فحوى المبادرة الخليجية هو طلب دول الخليج بأن يكون لبنان جزءاً منه

أشارت مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لصحيفة “البناء” الى أن “ميقاتي يتلقف كل المبادرات ويقوم بدراستها للتوصل الى نتيجة”، لافتة الى أن جزءًا مما سُرّب عن الورقة الخليجية تمت الإجابة عنه في البيان الوزاري”، وفحوى المبادرة بحسب المصادر هو “طلب دول الخليج بأن يكون لبنان جزءاً منه وليس في محور آخر”، مضيفة أن “اهتمام الخليج العربي وحضوره الى لبنان عبر الكويت مؤشر إيجابي بعد مقاطعة وزراء الخارجية الخليجيين لفترة طويلة، واتخذ قرار وقف المقاطعة بلقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والاتصال مع ميقاتي الذي ترجم مضمونه بخطوة سياسيّة بحضور وزير الخارجية الكويتي الى لبنان للبحث بكيفية تسريع التقارب على المستوى اللبناني – الخليجي”.

وأكدت المصادر أن “أغلبية بنود المبادرة حددها البيان الوزاري، فلا يستطيع لبنان إلا أن يكون بأفضل العلاقات مع أشقائه العرب، والحكومة التي تمثل لبنان والطيف السياسي ستجد صيغة متوازنة للحفاظ على الصف الوطني من جهة والعلاقة المميزة مع العرب والخليج”. إلا أن المصادر تبدي اعتقادها بأن “العرب والخليجيين يفهمون الواقع والتركيبة اللبنانية التعددية، التي لا تسمح بمزيد من الخلافات والصراع الداخلي، لذلك تسعى وزارة الخارجية والرؤساء الثلاثة عبر التواصل بينهم لتوجيه رسالة واضحة برغبة لبنان بأفضل العلاقات دول الخليج والدول العربية والتضامن مع الامارات والسعودية ضد الهجمات الحوثية عليهما، والتطلع الى أفضل التعاون والتنسيق الأمني والاقتصادي مع الخليج والنأي بالنفس عن صراعات المنطقة وتطبيق بنود الطائف، وتطبيق البيان الوزاري في البنود التي تتعلق بسلاح المقاومة ودور حزب الله والقرارات الدولية لا سيما 1559 الذي لا يحظى بإجماع اللبنانيين”.

Leave A Reply